القاهرة، 13 فبراير 2024 - نفت مصر اليوم الأنباء التي ترددت عن تعليقها اتفاقية السلام مع إسرائيل، مؤكدة على التزامها الكامل بالمعاهدة الموقعة عام 1979.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون. وقال شكري: "لقد حافظت مصر على اتفاقية السلام مع إسرائيل على مدار الأربعين عاماً الماضية، ونحن ملتزمون بجميع بنودها".
وأضاف شكري: "إن مصر حريصة على استمرار السلام والاستقرار في المنطقة، ونؤمن بأن اتفاقية السلام مع إسرائيل هي ركيزة أساسية لتحقيق ذلك".
وأشار شكري إلى أن مصر تتواصل مع جميع الأطراف المعنية للحفاظ على الهدوء في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل وحماس.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن مصر هددت بتعليق اتفاقية السلام مع إسرائيل إذا نفذت إسرائيل هجومًا عسكريًا على مدينة رفح الفلسطينية.
يذكر أن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل هي أول معاهدة سلام توقعها دولة عربية مع إسرائيل. وقد ساعدت المعاهدة على تحقيق الاستقرار في المنطقة، وساهمت في تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة.
ردود الفعل على تصريحات شكري
لقيت تصريحات شكري ترحيبًا من قبل العديد من الدول العربية والدولية. فقد أعربت الولايات المتحدة عن دعمها للسلام بين مصر وإسرائيل، وشددت على أهمية التزام جميع الأطراف ببنود اتفاقية السلام.
كما رحبت جامعة الدول العربية بتصريحات شكري، وأكدت على دعمها للجهود المصرية للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
تحليل
تأتي تصريحات شكري في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، خاصة بعد تصاعد العنف في قطاع غزة.
وتسعى مصر إلى لعب دور الوسيط بين إسرائيل وحماس لوقف العنف وتحقيق هدنة طويلة الأمد.
وتؤكد تصريحات شكري على حرص مصر على استمرار السلام والاستقرار في المنطقة، والتزامها بجميع بنود اتفاقية السلام مع إسرائيل.